مُحتوى القُصَاصَة
قِصَّة القُصَاصَة

قُصاصاتنا هذه منتقاة مختارة من أوراق رزنامة، لكن لم يكن مصيرُها كباقي الأوراق لخصوصيتها، في الزمان والمكان والإنسان، لأنّها تخلّد لتواريخ حفرت في القلب، وتركت فيه أخاديدَ من الفراق، وبصمات عليه، ورسّخت فيه معالمَ من الحبّ والشوق، وسجّلت فيه محطّات من رباط الأخوّة الوثيق والأبوّة العميق، حين نفقد ذلك السَّند والرَّفيق، في الأمّ الغالية والأخ الحبيب، ولا نقول وقتها إلاَّ ما يرضي ربَّنا عزّ وجل، فله الحمدُ على ما قدَّر، وله الشُّكر عل ما قَضَى ولَطَف.

أمَّا عنوانُ هذه القُصاصة، وإن بدا أنّه لا علاقة له بالقصاصة، إلاَّ أنَّ له ارتباطاً وثيقاً بما أحدثته هذه التَّواريخ المدوّنة عليها، من ذكريات لها في القلب وقعُها، حين يكون بطلُها ومنْ بسببه قُدّر لها الحفظُ، ليس بين الأوراق فقط، ولكن بمجرى الدَّم في العروق، وفي القلب بين الضلوع، وفي مكنون الفكر والفؤاد.

أحاسيسُ ومشاعر أكتبُ عنها وأضمّنها لكلماتٍ لعلّي أفرّغ بها ما تزاحم به الفؤاد، عسى في المشاركة بها، ما يخفّف من أثرها، ولعلَّ لكم فيها العزاء لأحداث شابهتها، أو عوناً لمشاركتكم معاناة آخرين عاشوا دقائقها ولحظاتها، يكون لكم فيها أجرُ المشاركة وتخفيف ألم المعاناة.

لقد جاء عنوانُ هذه القصاصة، إجاباتٍ لأسئلة لطالما فرضت نفسها في حياتنا، ولم نجد لها جواباً، إلاَّ بعد فوات أوانها، فلطالما كرَّرنا هذا السّؤال على مسامعها، رحمها الله، أمّنا الغالية: ((يمّه ليش تحبّينه أكثر منّا؟)) حتَّى إنَّنا لم نتردَّد في توجيهه إليه، رحمة الله عليه وعلى روحه الطيّبة: ((ليش لك هذا الحبّ؟))، ((إيش الخبيئة إلّي ما علّمتنا إيّاها؟)).

وبعد رحيله واستعادة شريط من لحظات ظفرنا بالعيش معهما ((أمّي وأخي))، وجمعنا الله بهما في مستقرّ رحمته، وبعد ربطنا لأحداث كان هو البطلُ فيها، بدت الصّورة واضحة، ووجدت بعض الأجوبة لتساؤلاتنا.
أحداث حبّ والدَيَّ، وبالذّات حبّ ((أمّ)) وهو حبٌّ فطريٌّ، لم يوصِ الله به في كتابه الكريم ولم يحثّ عليه الرّسول الأمين، بل تركه سبحانه لعاطفة استودعها قلب كلّ أمٍّ.
على الرّغم من أنَّ الجميع قد حظي بعطاءٍ لا حدود له، من أمّ سخّرها ربُّها لهم، وشمل ذلك كلّ من حولهم من رَحِم وقريبٍ وجارٍ وصديق، إلاَّ أنَّ ((أخي … كان زهو أمي))، نعم، كان زهوها حياً، وكان هو الأحبّ إليها .. فكان الأسرع بها لحاقاً.

ليست مبالغة أنْ عنونت مقالتي بأنَّه كان زهوها، بل هو عين الحقيقة وصلب الواقع، كان بلسماً لقلبها وزهرة حياتها وزهو عيشها، لا تجامل في ذلك ولا تخفيه، بل يُرى ذلك ويدرك من أفعالها وأقوالها وحركاتها، بأنَّه الأحبّ، لا تستر على ذلك، ولا خوفاً على نفسيات الآخرين -فلعلّها تعلم أنَّ ذلك يسعدهم ما دام في ذلك سعادتها – لا تعلّل أيّ تصرّف ولا تبرّره، وكثيراً ما تكون إجابتها ((من ربّي))، إذا سُئلت لماذا تحبّينه أكثر؟
يُسأل عن ذلك وقتذاك، فلا شيءَ جازمٌ، ليضلَّ في الكتمان، لندركَه بعدَ الرَّحيل-سامحنا الله جميعاً-وجدنا ذلك كثيراً عليه، لأنَّنا نقيسُ الأمورَ بمقياسنا الآدميّ القاصر، فنجده الأقلّ خدمةً لها، والأكثر بُعداً عنها، فقد عاش أكثر سنين عمره متنقّلاً بين البلدان، لتعليم أو وظيفة، لكن غاب عن أذهاننا ميزانٌ إلهيّ وحدة قياسه ((الذرة)) ومكانة ((قلب))، ووسيلته ((نيّة)) لا يَطّلع عليها أحدٌ سواه سبحانه.

بدأت أمسك خيوط هذه الحَيرة، وبعد استرجاع شريطِ أحداث ومواقف له معها، ((رحمهم الله جميعاً))، وجدت أنَّ السرّ يكمن في نوعية ما يقدّمه لها لا في كميّته، لقد وفقّه الله ليقف على حاجاتٍ لها نفسية ورغبات والدّيه، فسخَّر نفسَه لأعمال برّ لامست قلبها، وهي تَرْقُبه يَكبْر
معلّقة عليه الآمال، بعد الله لِيسدّ ما قَصّر فيه الزَّوج والأهلُ والمجتمع، فأنصفها بفضل الله سبحانه، وأدخل عليها السّرور، الذي جعلها تزهو وتفاخر به، زادها زهواً شجاعة تحلَّى بها، تسمع عنها في مواقف وقرارات صعبة اتخذها، وتجده مطيعاً متذلّلاً إذا تعارض الأمر ، كما حدث في أمر زواجه، عندما عارضت رغبته فيمن اختارها لاعتبارات رأتها، فانصاع طائعاً لها واقفاً عند أمرها.

وها هو على الرَّغم من قلّة سنين عمره وخبرته وبداية صبوته يفرحها بحجّة وأخرى بعمرة، ترك لها الأمر لتختار من الأقرباء والأصدقاء والخدم من يصاحبها، ويفرحها ببناء بيت ويجعل بيته بجوارها لتقرّ عينُها ويهدأ بالُها بجواره، ولما عَلم بعارض أخَلّ بعافيتها، طار بها ليطمئنَ على صِحَّتها، وليكون البلسمَ لها بخدمته وتمريضه لها.
ولم تنسَ ولن ننسى موقفه عندما رفضت سيارة لا ترغب في نوعها من الوالد -يرحمه الله -، فإذا بالسيارة التي تريدها من الغد واقفة أمامها، رحمهم الله جميعاً، أشبع لها رغبة تريدها فيمن ضمّه أحشاؤها، وأرضعته ثديها، وكان حضنها له الوعاء والسّقاء فلم يخيّب ظنّها.

كانت ترى فيه الرَّجل الذي تفخر وتزهو به، وتعتمد بعد الله عليه ليكون سندها، يطمئن قلبها ما تسمعه من الآخرين من مواقف تزهو بها أيُّ أمّ، فها هو على الرَّغم من أنَّه الأصغرُ سناً وخبرة في حملة قنص في بلاد الشام وفيها من هو أكبر عمراً وشأناً، إلا أنَّه من ينادي بأجهزة اللاسلكي لينجدهم من الموت في حادث طريق وقع لهم.

وفي حملة أخرى أكبر منها، في بلاد فارس حوت من كبار القوم وخبراءهم إلاَّ أنّه كان المرشّح الأوّل لحلّ مشكلة تعرَّضت لها إحدى المركبات. وحادثة أخرى تعرَّضت فيها إحدى العائلات الأجنبية للهلاك، عندما أحاطت بهم المياه من جميع الجهات، فإذا هو ينزل عليهم بطائرته لينتشلهم من غرق محقَّق، كان حاضراً في الأذهان للمواقف العظيمة. وهذا أحد السّفراء وعائلته يتعرَّضون لمشكلة وهم على ظهر سفينة سياحية في أوروبا، ولم يتمكّن إلاّ هو من حلّها لعلاقاته الطيّبة وأخلاقه الصَّادقة التي يتعامل بها، كل ذلك مواقف، وما خفي كان أعظم، وحقّاً لكلّ أمّ أن تشكر الله سبحانه مفتخرة زاهية بولدها.
في عام 1437ه، الموافق لشهر أيلول/سبتمبر من عام 2016م، ظفرنا بصحبة له في رحلة حج لبيت الله الحرام، قبل أربعة أشهر من اكتشاف مرضه العُضال، والَّذي وجد بأنَّه في المرحلة الخطيرة وطورها الرَّابع، كان هذا المرض قد تمكَّن من عظمه ورئتيه، ولكن لشدَّة بأسه وقوَّة مقاومته يكابر وجود خلل في جسده، رافضاً خدمة الآخرين له، بل هو الخادمُ لهم في شدَّة الزّحام وصعوبة المواقف، كان الحريص على أن يكون هو من يقومُ على خدمة ((عمّتنا)) على كرسيّها المتحرّك، طوالَ رمي الجمار ((تقبَّل الله منه، وجعل ذلك شاهداً له يوم يقوم الأشهاد)).
وفي شهر شباط/ فبراير 2017م، غادر للعلاج، ومن لُطف الله بها ((أمُّنا الغالية))، أنَّها لم تكن تعلم بمرضه، فكان يوم 16/3/2017م، يوم وفاتها -رحمها الله وغفر لها-، لقد تجرَّع فاجعة فراقها مع أوَّل جرعة كيماوي تدخل جسده – رحمهم الله جميعاً –.
غَادَرْتُ البلاد سريعاً، لأعوده في مرضه بعد أيَّام العزاء، أُلَملِمُ شتاتَ قلبي عَلِيَّ أجمعه في رؤية لحبيبها، ولعليَّ أساعدُ في جَبْر قلبٍ كسره ألمُ المرض، قبل أن يفتّته فراقُ أمٍّ، يعلمُ بمكانته عندها.
وجدته في المستشفى يقاومُ المرضَ، ويستحثّ بعد ربّه سبحانه بقايا شجاعة ومقاومة في جسده، فاجأ الأطباء بها عند رؤيتهم له، حتّى أنّهم لم يصدّقوا أنَّ الشَّخص الذي أمامهم هو صاحبُ التقارير التي وصلت إليهم.
لم يسبق لي أنْ رأيته يجهش باكياً، إلاَّ عند رؤيته لي عائدة من رحلة علاج، وعند رؤيته لي داخلة عليه بعد وفاة ((أمّنا))، ثمَّ أخرى وهو منكسرٌ بين يدي ربّه، يتلو آياته ((فاللهمَّ اجعل ذلك شاهداً له))، كما وعد رسولُنا محمّد صلّى الله عليه وسلم: ((وعينٌ بكت من خشية الله)) .
مدَّة لم تتجاوز العشرة أيام قضيتها معه، أراقبُ تحسّن حالته، وأمنّي النَّفس بعافيته، متفائلة أنتظر شفاءَه، تفاؤلٌ لا يشاطرني فيه أخي الأصغر، فأبادره سائلة قبل عودتي: ((أخوي ليش ما أشوفك مبسوط وأنت تشوف حمد طيّب))، فلا يردُّ عليَّ بما يُطمئنني، لأعلم لاحقاً ((أنَّ الأطباءَ أخبروهم بسوء حالته، وأنَّ المسألة شهور قليلة)).
يعودُ للبلاد بعد شهور تحسَّنت فيها صحّته، وأبى إلاَّ أن يعود للعمل في ظروف حسَّاسة تمرّ بها البلاد، ليكون على رأس عمله في سفارة البلاد في الكويت، مستقبلاً أميرنا، ومؤدّياً دورَه باقتدار، ليكون لبلده الرَّاية العليا في كلّ محفل، وليشرّف بلده في مؤتمر مجلس التَّعاون، الذي عُقد في دولة الكويت في العام نفسه.
لقد عشق العمل، مخلصاً له متفانياً فيه، حيث قدّمه بأجود وأرقى ما يكون، وفي أحسن صورة تليق بمكانة البلد الذي يمثّله أينما حلّ وارتحل.
مكث بيننا شهوراً قليلة، تعاملنا معه في كلّ أمورنا ومناقشتنا، كأخينا القويّ الجسور، متجاهلين مرضاً عضالاً، فتَّت عظمه وأتلف رئته، وغيرَ مدركين لآثار مسكنات تهدّ الجبال، فكيف بخلايا قلّ أكسجينها وضعفت حيلتها، نجادله بقوّتنا متجاهلين ضعفه، وغير مدركين أنَّها أيامٌ معدودة، هي نصيبنا في صحبته والعيش معه.
تدهورت حالته الصحية، وفَقَدَ الكثير من دمه، وزادت الجرعات المسكّنة، وانتشرت الأورام بادية على السّطح من جميع أجزاء جسده، لقد انهارت قواه تماماً، ومع ذلك لم يضعف نفسياً، ولم يستكن للتعب والآلام، وهو دوماً متفائلٌ واثقٌ بربّ العالمين.
كان ذلك صيف عام 2018م، عندما تحايلت على العائلة، لتكون وجهتنا بلد قريب من مكان علاجه، وحصل ما خشيته وعملت حسابه، من حرج حالته وتدهور صحّته، فلحقنا به، ومكثنا 15 يوماً، أراقبه وأعجب من هذه القدرة التي وهبها الله إيَّاه، ليكون بين جرعات كيماوية وموجات إشعاعية وأورام تفجّرت من سائر جسده، وهو يسأل عن ضيافة واستقبال كلّ زائر وَفَدَ إليه من جميع أوروبا، متهلّلاً ومرحّباً بكلّ واحدٍ، وسائلاً عن أحواله وما يعلمه من اهتماماته!
قُصاصتي هذه من أوراق رزنامة أيام، عشت مدَّة زمنية أرقبها، أريدُ إيقافَها، فهناك جزءٌ من روحي يستحضر ما تبقّى له من شجاعة مارسها في كلّ مراحل ومسيرة حياته، ليقاوم مرضاً شرساً، محاولاً أن ينتصر عليه بجرعات بدت لا تجدي، وقوارير دَمٍ كأنّها تُفرَّغ في غيره، وأوجاع تمرّدت على أقوى مسكنات اكتشفتها المختبرات.
جاء يوم الإثنين السَّادس من آب/ أغسطس، ليكون آخر كلمة سمعتها ((آمين))، مأمّناً على دعاء رفعته لربّي سبحانه، عسى أن يتقبَّله ويجعله ذخراً لي وله.
الأربعاء الثَّامن من آب/ أغسطس، أصعبُ لحظات العمر، عندما كتب لي أن أتبعه مسجّى السَّرير، يدفع به عبر ردهات المستشفى، ليُودّع سيارة إسعاف تقلّه إلى الطائرة.
وجوهٌ شاخصة حائرة، وأفئدة متألمّة، وعيونٌ تحبس الدَّمع، وألسنٌ لاهثة بالدُّعاء، أقصى أمانيها أن يصل حيّاً للبلاد، ((لسان حالهم إنْ لم تنطق ألسنتهم))، لا مجالَ للانهيار، فهناك رحلةٌ تنتظرني، راجية الله سبحانه أنْ أراه هناك.
حالة نكران، ألملم في ثناياها كسرات للفؤاد تبعثرت، فالله خيرٌ حافظاً وهو أرحمُ الرّاحمين بعباده، وهو المستعان، ملأت قفص صدري بالهواء، وردَّد لساني دعواتٍ لربّي سبحانه، عسى أن يتولّى بها أمري، وكما قال يعقوب عليه السَّلام: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ}. (يوسف:18).
بعد الوصول، كان أوّل اتصال هو بحثي عن إجابة أنّه هناك في المستشفى، السَّاعة الثانية فجراً، وجدته محاطاً بالأجهزة ومتشابكة الأنابيب حول جسده، والحال يُمَهّد للخَطب، انهار منّي ما بقي من قوَّة، لزمت ليلتها المستشفى، ليست اعتراضاً، ولكنَّها قدرة الإنسان وطاقته.
تضاءل سقفُ أمنياتي، فأصبح أقصاه المكوث في مستشفى يضمّه، وجاء وقت الرَّحيل فجر الإثنين الثالث عشر من آب/ أغسطس الموافق للثاني من شهر ذي الحجَّة، خيرَ أيَّام أشرقت فيها الشَّمس، وأيام فضيلة، أقسم الله بها {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ}. (الفجر:1-2)، وأمر الله فيها عباده بعمل الصَّالحات والإحسان، فكيف به سبحانه في حال عبدٍ عاش طول عمره منكسراً لله، متهماً نفساً خاشياً عليها من الذنوب والتقصير، وممتناً لله بنعم حباه الله بها وعظيم ستر وإحسان.
حبٌّ أخويٌّ انطفأت شمعته، كان وجوده سلوة وللقلب مداد بعد فراق ((أمّنا))، لكنَّه غادر بأسرع ممَّا نتوقَّع، على الرّغم ممّا كنا نراه وما قاله الأطباء .. لكنَّه غادرنا .. غير متوقّعين أن يباغتنا هذا الرَّحيل، عاجلته المنيّة وفي النَّفس كلمات تختلج فيها، وددنا لو مُنح الحياة وأتيحت لنا فرصة أن نبثّها، ولكن مغادرته السَّريعة لم تمكنّا من قولها والإفصاح بها.
إنَّ النَّفس لتفيض بمشاعر جيَّاشة، كلَّما اختلجت دواخلنا، ذكرى له وعبوره دنيا نعيشها إلى أخرى في كنف الرَّب الرَّحيم.
لقد وجد الدَّاء طريقه إلى ذلك الجسد الجميل والقلب السَّليم – ولا نزكيه على الله – فغاب عنّا في هذه الحياة، ليسبقنا إلى رحابه وليلحق بمن عاشت طوال عمرها تتوق لرؤيته، وتنتظر قبلته، وترقب الأبواب لطلّته.
لم يبقَ لنا من بعد غيابه سوى أطياف أعماله وبصماته، وأصداء كلماته، وطمأنة قلبٍ بذكر إحسان له، ورؤية أشخاص رؤيتهم تحرّك أشواقاً غائرة تنزف حزناً وتكسر قلباً وتسكب دمعاً.
نكتب هذه القصاصة، علّنا نفرغ حزناً على سطورها، أنهك قلوبٍ سَكَنَهَا، برغم غيابه وعنفوان له في شبابه، لكنَّنا ندافع الحزن الفَيّاض بيقين الإيمان، وقول: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}، ونخالط الأنفاس بـ {الحمدُ لله ربِّ العَالمين}.

النشرة البريدية

اشترك فى النشرة البريدية لمعرفة كل جيد عن الدكتورة نورة