قِصَّة القُصَاصَة 

قُصَاصَةٌ وجدتها مرسومةً في دفاتر الذّكريات المكنوزة في قلبي والرّاسخة في عقلي ووجداني، فانتقيتها واخترتها بإيمان وحبّ -لما تمثله من قيمة معنوية عندي-كما تُنْتَقى الجواهر والدُّرر، لأستودعها ذكرى خالدةً في هذا الكتاب، راجيةً أن يكون فيها الأثر الباقي والنّفع الطيّب.

 إنَّها قُصَاصَة كُتِبَتْ بقلمٍ على ورقٍ، لكنَّها تُشكِّل قطعةً من القلب، كيف لا، وهي رسالةٌ من قلبٍ صبيّة إلى قلب أمّ، وهي الّتي صِيغَت من خَلَجَاتِ الفؤاد ونَبَضَاته، ووجّهت حروفها الدَّافئة ومعانيها المؤثرة إلى صدر الأمّ؛ منبع الحبّ وموطن الرِّعاية وأصل المودّة والحَنان.

 هذه القُصَاصَةُ حملت من العبارات أعمقَها، ومن الكلمات أجملَها، ومن البيان أعذبَه، ومن البديع أحسنَه، وهي تجمعُ حروفَها وتنتقي مفرداتِها وتنسجُ سطورَ خطابها، بأبهى الخطوط وأجملها، معبّرة عن مكنونات مشاعر قلبية، تُنْبِئُكَ بخيريَّة هذه الأمَّة، الَّتي يُمثّل شبابُها العنوانَ الأبرز لها، في جيلٍ يملكُ من القلوب أخلصَها وأنقَاها، ومن الخصال أجملَها وأرقَاها.

فكانت هذه القُصَاصَة بما حملته من معانٍ ومشاعر ((قُرَّةَ عَيْنٍ))، يَسْألُ عنها ويطلُبها ويَسْعَى إليها كلُّ مؤمنٍ ومؤمنة في حياته، {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}. (الفرقان:74)، قال الإمامُ الحسنُ البَصْريُّ: (ما شيءٌ أقرّ لعين المسلم منْ أنْ يَرَى ولداً، أو ولدَ ولدٍ، أو أخاً، أو حميماً مطيعاً لله عزّ وجل).

وتكتمل الصُّورة المثلى لخيرية هذه الأمَّة في تتمَّة الدُّعاء: {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا}. (الفرقان:74)، قال الإمام مجاهد بن جبر: (واجعل المتّقين لنا إماماً، واجعلنا مُؤتمّين مُقتدين بهم). وقال الإمام ابنُ كثير في تفسير هذه الآية: (فأحبُّوا أن تكون عبادتُهم متّصلةً بعبادة أولادِهم وذريَّاتهم، وأن يكون هداهُم متعديًّا إلى غيرهم بالنَّفع، وذلك أكثر ثواباً، وأحسن مآباً).

 إنَّ الأولاد هم زينةُ الحياةِ ومتعتُها، وأنسُ عيشِها وزهو سعادتها، إنَّهم ((قُرَّةُ العَيْن))؛ وإنَّما وصفت بالقُرَّة؛ لأنَّها مشتقة من الاستقرار، واستقرار العينِ يدلُّ على استقرارِ القلبِ وشعورِه بالأمن والأمان والطُّمأنينة والسَّعادة؛ فالعينُ هي بوَّابة القلب، ومن القلبِ تنطلق جميعُ الجوارح في أداء الأعمال وترجمة جميع التصرّفات، فالقلب هو الموجّه ومقياسُ الصَّلاح والفلاح: ((أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ))[1].

لقد وجدتُ في تلك القُصَاصَة المذكورة والسُّطور المعبّرة، ما يُنْبِئ عن عبادة قلبية نفيسة، وعمل مبرور مأجور، هي وصية الله الخالدة في كتابه الكريم إلى آل داوود: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}. (سبأ:13). قال ابنُ كثير: (وقلنا لهم: اعملوا شكراً على ما أنعم به عليكم في الدُّنيا والدِّين). (وقد كان آل داود، عليه السَّلام، كذلك قائمين بشكر الله قولاً وعملاً). وعبادة الشّكر هي عبادة القلّة من عباده {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}. (سبأ:13).

 

هي عبادة قلبية تفضَّل الله بها عليها، فأينعت قولاً وبياناً، وأثمرت عملاً وإحساناً، حين خصّت ببركتها من أوجب الله تعالى في كتابه طاعتهم وبرّهم وشكرهم، فالشّكر للوالدين من أبلغ المعاني وأجمل الهدايا، وهو موصول دوماً بحبل الله المتين ومرتبط به ((منْ لا يشكر النَّاسَ لا يشكر الله))[2]، فكيف بشكر الوالدين، حين تحمل كلمات الشكر التي ضمّنتها رسالتها كلَّ معاني الحبّ والبرّ، وقَرَنت كلَّ جمالٍ حولها بوجود هذه ((الأمّ)).

 

وما زَادَ هذه القُصَاصَة تأثيراً على النَّفس هو عُمر الفتاة التي خطّته، وإدراكٌ مبكِّر منها لدورٍ كثيراً ما تتأخَّرُ معرفة فضله واستشعار قيمته في الحياة، بيدَ أنَّ هذه القيمة كانت حاضرة في سيرة السّلف الصَّالح من أمّتنا؛ فقد مرض أحدُ التّابعين، فلمّا زارته أمُّه، قام فلبس وتأنّق، كأنْ لمْ يكنْ به بأس، فلمّا خرجتْ سقط مغشيًّا عليه، فسُئِل عن ذلك، فقال: (إنَّ أنينَ الأبناء يعذّب قلوب الأمّهات).

حتَّى إنَّه في كثيرٍ من الأحيان، لا يُدرك إلاّ بعد تجربة واقعية يمرّ بها؛ من حملٍ وولادة ومشاعر مصاحبة لها فيَّاضة، تتعزّز بولادة الطفل الأوَّل، فتتبادرُ إلى الأذهان صورُ ومشاهدُ تعبِ الأمّ وسهرها ورعايتها، وفي ثنايا ذلك مشاعرُ الحبّ والحنان والاهتمام لدى الأمّ، وهي تواكبُ مراحلَ تطوّر ذلك الوليد {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا}. (الأحقاف:15).

لقد استشعرت صاحبةُ القُصَاصة هذه المعاني وأدركت هذه القيم في وقتٍ مُبَكّر، وهو ما يندر حدوثُه في قريناتٍ لها في مثل عمرها؛ حين تكون الفتياتُ يعشن في خضمّ فرحة العمر وزهوها، وفي معترك الحياة وانشغالها وتفاعلها؛ حيث المرحلة الجامعيّة وما يصاحبها من مشاريع ومتطلبات تحصيل العلم، وما يرافقها من إثبات الذَّات وإبراز الشَّخصية، فلم يكن ذلك عائقاً لها في التَّعبير عن هذه المعاني والقيم نَثْراً وشِعْراً، وتطبيقها بَصْمَةً وأثراً، حيث بثّت مشاعرها بألطف وأرقّ العبارات، وأوصلتها بأجمل الصُّورِ وأبلغ البَيَان، لتشاركها وتتبادلها مع مَنْ هُمْ يحملون لهنّ من الحبِّ أمثالَه، ومن الإشفاقِ أضعافَه، ومن الحنانِ والعطف أوزانَه.

حملت هذه القُصَاصَةُ معانيَ صادقةً ومشاعرَ والدّية فِطرية، تنطقُ بلسان القلوب قبل لسان الجوارح، الَّذي يفيضُ بالعبادات القلبية من شكرٍ ودعاء وعمل صالح وبرّ وطاعة وصلة رحم وحبّ وودّ واحترام.

تلك هي الفطرة السَّليمة، ((ما مِنْ مولودٍ إلاّ يُولَدُ على الفِطْرَة))، التي استودعها الله سبحانه في القلوب، لنحافظ عليها كما فطرها وأبدع خلقها، لتُبْرِزَ حينَها كلَّ جميلٍ في الحياة، وتتقرّبَ إلى كلّ عزيزٍ على القلوب، ولتظهر آثارُ ذلك في واقع الحياة وبين النَّاس، فيتدّفَق عطاؤها وينتشر خيرُها ويعمّ حبُّها، لأقرب النَّاس ((الأمّ))، وليس ذلك كلُّه مرتبطاً بجميل رعاية أو كثرة إحسان أو زيادة اهتمام، بل هنّ على ذلك العهد والوعد في جميع الأحوال.

ومن أبلغ ما جاء في ذلك، تلك الأبيات التي صوَّرت ((قلبَ الأمِّ))، في عظمته ورحمته وحبّه وعطفه وحنانه على الولد وفلذة الكبد، على الرّغم من أفعاله حين يمارس أبشعها وأفظعها في حقّ الأمّ [3]:

أَغْرَى امْرُؤٌ يَوْمًا غُلَامًا جَاهِلًا               بِنُقُودِهِ كَيْمَا يَنَالُ بِهِ الوَطَرْ

قَالَ: ائْتِنِي بِفُؤَادِ أُمِّكَ يَا فَتَى                وَلَكَ الدَّرَاهِمُ وَالجَوَاهِرُ وَالدُّرَرْ

فَمَضَى وَأَغْمَدَ خِنْجَرًا فِي صَدْرِهَا                     وَالقَلْبُ أَخْرَجَهُ وَعَادَ عَلَى الأَثَرْ

لَكِنَّهُ مِنْ فَرْطِ سُرْعَتِهِ هَوَى                 فَتَدَحْرَجَ القَلْبُ المُقَطَّعُ إِذْ عَثَرْ

نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ وَهْوَ مُعَفَّرٌ                    وَلَدِي حَبِيبِي هَلْ أَصَابَكَ مِنْ ضَرَرْ

فَكَأَنَّ هَذَا الصَّوْتَ رَغْمَ حُنُوِّهِ              غَضَبُ السَّمَاءِ عَلَى الغُلَامِ قَدِ انْهَمَرْ

وَرَأَى فَظِيعَ جِنَايَةٍ لَمْ يَأْتِهَا                   أَحَدٌ سِوَاهُ مُنْذُ تَارِيخِ البَشَرْ

وَارْتَدَّ نَحْوَ القَلْبِ يَغْسِلُهُ بِمَا                فَاضَتْ بِهِ عَيْنَاهُ مِنْ سَيْلِ العِبَرْ

وَيَقُولُ: يَا قَلْبُ انْتَقِمْ مِنِّي وَلَا               تَغْفِرْ فَإِنَّ جَرِيمَتِي لَا تُغْتَفَرْ

وَاسْتَلَّ خِنْجَرَهُ لِيَطْعَنَ صَدْرَهُ              طَعْنًا فَيَبْقَى عِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرْ

نَادَاهُ قَلْبُ الأُمِّ كُفَّ يَدًا وَلَا                  تَذْبَحْ فُؤَادِيَ مَرَّتَيْنِ عَلَى الأَثَرْ

إنَّه قلبُ الأمّ المفْعم بالحبّ، النَّابض بكل حنوّ ورحمة، عندما نقلّب الفكر في رحاب عطايا الله الكبيرة ونعمه العديدة في هذه الحياة، لنبقى عاجزين عن شكره، مُمْتنّينَ لفضله، فَرِحِين بثمرات وآثار نعيمه وفضله، حين نفوز برؤية من هم بمنزلة الرُّوح بمكان، يسعون للفوز بأفضل العبادة، من برّ وصلة، مجيبين به وصايا ربّهم سبحانه: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا}. (لقمان:14).

 

ومُلَبِّينَ قضاءَ كَتَبَه ربُّهم لحفظِ حقوقهم والإحسان إليهم: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}. (الإسراء:23).

 

وعلى مرّ الأزمان والتاريخ، لا يُعرفُ جزاءٌ يمكن أنْ يكافِئ الولدُ به والدَيه، وخاصَّة ((الأمّ))، حيث لا يوجد في الدُّنيا منْ يعرِّض حياتَه وسلامته، ويبذل راحته ويؤثر حاجته، كما تفعل الأمّ لصالح ولدها؛ فحبُّ الأمّ لوليدها كان وسيبقى فريداً من نوعه، فهو ((فقط خاصٌّ بها)).

 

 وهو استشعارٌ وحيدٌ في نوعيَّته وخصوصيّته لهذه المعاناة، حيث يكون الأنس والبهجة قريناً لها في المبادرة والسعي إليه، وليس هناك من يتحمَّل العذابَ راضياً مختاراً في سبيل غيره كالأمّ؛ إنَّها الغبطة والسُّرور التي تملأ قلبَ الأمّ حين ينالها التّعب والسَّهر والألم {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}. (يونس:58)، وهو السّرور الَّذي نُدِبَ الفرحُ به، استئناساً بفضل الله ونعمته، فليس أكبر من عطاءٍ ترى فيه زهرات حياتك وفلذات فؤادك، وصميم روحك، حريصين على الفوز بأثمن العطايا من الربّ سبحانه، في بِرٍّ وفضل عظيم، عَجّل الله لهم إدراكَه والفوزَ والظفر به.

 ليست هذه مشاعر تُبَثُّ في قصاصات من وحي التَّنظير، وتُسطّر في الأوراق والدَّفاتر لا واقع لها على الأرض، بل هو تطبيق عمليٌّ للمعاني الإيمانية والقيم التربوية في برّ الوالدين وحبّ الأمّ، حيثُ جسَّدته صاحبةُ هذه القُصاصة بِرّاً واقعاً ملموساً، ينبضُ بالحياة، عندما لازمتْ ((الأُمَّ))، ترقب حالتها الصحية، لا يكاد يغمض لها طرف أو يهنأ لها جفن، حتّى تطمئن على ((أُمٍّ)) جعلت سريرها ملاصقاً لسريرها، تستودعها ربّها بآياتٍ من القرآن تُتْلَى ودعاء له يُرتَجَى.

 وهي التي جسّدت تلك المعاني، عندما قدَّمت جُلّ مهرها، صدقاتٍ وهباتٍ وأوقافاً خيرية، مُؤثرة ذلك على حاجاتها ومستلزمات زواجها، الَّذي تزامن مع الوعكة الصحية التي وَسَمْتُها بفترة ((اللَّطف))، وذلك في القُصَاصَة الثَّانية والعشرين من سطور هذا الكتاب.

تُقْدِمُ صاحبةُ القُصَاصَةِ على ذلك محبّةً لأمِّها، وبِرّاً وصِلَةً لها، وهي مؤمنة بتأثير صنائع المعروف في حياة الإنسان، كما قال ابنُ قيّم الجوزية: (فإنَّ للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع أنواع البلاء)[4]، مستجيبةً لنداء ربّ العالمين في قوله: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا}. (المزمل: 20وتوجيه الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم، عندما قال: ((دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقة))[5].

 

وممَّا يزيد القلب غِبْطةً وامتناناً بأفضال الله وعطاياه العظام -التي لاتعدّ ولا تحصى -هو أن تلمح ذاك اليقين بموعود الله سبحانه، فيمن ترجوه في صلاحهم وصدق توجهّهم وسلامة عقيدتهم، ترى ذلك في دعاءٍ ترفعه إلى الله سبحانه، فهو القادرُ على إجابةِ دعوةٍ انطلقت من قلب مؤمن بقربه، وقضاءِ حاجة توجّهت إليه بقلب منكسر له وحده، يكون فيها سبيلُ الوُصول إليه، وبلوغُ الرّضا والقبول منه، ونيلُ الخير في الدُّنيا والنَّعيم في الآخرة.

 

 

هَمْسَة:

الأبناء حظوظُ الآباء في هذه الحياة، ولكي يكونوا لمسيرة هذا الخير امتداداً، {يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}. (مريم:6)، لا بدّ من سعيّ دؤوب وأسلوب رشيد لنكون عوناً لهم وشركاء في استخراج الخير الَّذي في قلوبهم، ونعيش معهم ونأخذ بأيديهم نحو تحقيق “خيرية” هذه الأمَّة.

[1]  حديثٌ متّفقٌ عليه.

[2]  رواه أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد.

[3]  هذه الأبيات من قصيدة بعنوان: (قلب الأم)، للشاعر اللبناني إبراهيم ميخائيل المنذر، وتعدّ هذه القصيدة من أشهر قصائده، توفي بتاريخ 25 آب/ أغسطس 1950م.

[4]  ينظر: كتاب (الوابل الصيب ورافع الكلم الطيّب)، لابن قيم الجوزية.

[5]  أخرجه عن أبي أمامة الباهلي، رضي الله عنه، وحسنّه الألباني في صحيح الجامع.

النشرة البريدية

اشترك فى النشرة البريدية لمعرفة كل جيد عن الدكتورة نورة