تطورات هي كثيرة ومقدمات شتى جميلة تصنع لتقدم للمرأة والتغني بمكانتها في الاسلام والمجتمع المسلم، وهناك فشل ذريع في تطبيقاتها الميدانية سواء بصفة فردية أو رعاية رسمية وأحياناً بارادة شخصية.
يقول الشيخ الدكتور العودة ان مجتمعنا الإسلامي والعربي والخليجي، بحاجة إلى إعادة صياغة الصورة الصحيحة للمرأة التي لن تكون رجلاً بلباس مختلف، ولن تتخلى عن خصوصيتها وأنوثتها وتميزها، ولن تكون ظلاً للرجل وصدى واهناً لإرادته وحضوره.إن كل الحركات المتطرفة الداعية إلى الانفلات،تقتات من انحراف المفاهيم المتعلقه بالمرأة، ومن سوء التطبيق والتعامل، وسوء استخدام الرجل للسلطة.(انتهى)
من ذلك ما نراه من زج للمرأة في محافل شتى كان آخرها ما عنونت بالعربية “دورة الألعاب العربية ” والمحزن في ذلك أن تلك العربية التي وحدت انتماءاهم وشرفت لسانهم (بلسانِ عربي مبين) لم تمكنهم من فهم توجيه ربهم عندما وجههم في غض البصر فتشاركوا معها في كشف سترها وجعلها عرضة لرقابة وفضول أعينهم.
رياضة عربية تجاهلت وصية نبيهم عندما قال عليه الصلاة والسلام (رفقاً بالقوارير) فدفعوا بها لتعرض قوتها وتظهر خشونتها وتعضل جسدها وتزهد في جمال هو مبتغى كل سوية منهم.
أطاعتهم المرأة العربية المسلمة تحت غشاوة ومغريات قدمت لها وانحراف توجيه أسري وبيئي فانسلخت من حيائها الذي هو وراء كل عمل محمود يمكن للمرء تقديمه وشجعت لتلهث وراء سراب من كلمات مفرداتها رنانة “بطلة، ذهب، فضة، برونز، وحقيقتها حياءُ ذهب،ومسار عن الفطرة انحرف، وخدعة انتصار عما قريب عن انهزام ستنكشف.
متى يلتفت المجتمع العربي بكل فئاته ليتناصحوا، نصيحة توجه للحاكم والمحكومين، ولأرباب الأسر، والمسؤولين، ألم يقل صلى الله عليه وسلم عندما سئُل عن الدين (الدين النصيحة، قلنا لمن يا رسول الله،قال لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم)، نصيحة لكل أمر خاص بالفرد وأكثر إلزاماً في حالة المجتمع،الأصل في أموره الاباحة ما لم يصطدم بأمر رباني.
أين الوالدان العربيان من هذا الانزلاق الجمبازي لطبيعة فتيات أُؤتمن عليهن وأُمرن برعايتهن، أين النخوه العربية في دورة العرب لتقدم ابنتك واختك وتعرض عضلات لهن أمر الله بسترها، أليس في ذلك جرم كبير وخيانة للأمانة عظيم.
أين أنت أيها المسؤول المنظم والمعد لهؤلاء اللاتي غررتم بهن، أليس من دلائل الأيمان أن تحب لأخيك ما تحبه لنفسك كما قال صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه )،فهل ترضاه لأبنتك وهل ترضاه لأختك.
لماذا هذا التصفيق لوسائل إعلامنا بأنواعها والتشجيع المنكر لرياضة فتياتنا اللاتي هي أهم شرائح مجتمعنا والمعول عليهن في بناء جيل يقوده ويحكمه كتاب ربنا لا عولمة مفتوحة لا يربيها دين ولا يهذبها خلق ولا يحدها حدود.
الى كل مسؤول ومشارك في جريمة زج فتياتنا العربيات المسلمات في الرياضة النسوية المعراة، لا تكونوا معاول هدم وسببا لانحراف حاضنة الجيل وصانعة الرجال وكونوا رعاة لمجتمعات سوية قادرة على ضبط التوازن والنهوض ىبالمستقبل بالتزام بالشريعة وتفهم المتغيرات.
فتياتنا العربيات “لقد كرمك ربك فافخري بذلك واعرفي مقامك من الكتاب الذي أرسل بلسانك،ولا تغرنك جماهير عادةً ما يغيب عقلها أمام شهواتها وليس أدل على ذلك من مشاركتها في مخالفات لشرائع فيها طاعة ربها ورقي أخلاقها”.
أخيراً بنات العرب مدادنا صادق وآمالنا فيكن كبار وتطلعاتنا لكن في مواقع نهضة وبناء وتتويج لكن بسعادة دنيا وفلاح آخره.

النشرة البريدية

اشترك فى النشرة البريدية لمعرفة كل جيد عن الدكتورة نورة